مارك يوركيف () — The Vilbil: الفضاء الإلكتروني للفن والفنانين

مارك يوركيف

بدأ مارك يوركيف مسيرته في عالم العلوم بدراسة الجيوفيزياء الفلكية، لكنه سرعان ما أدرك أن الفن يفتح أمامه طريقًا أكثر حدسًا وابتكارًا لفهم العالم. جذبه التفكير البصري وحلّ المشكلات من منظور إبداعي، فاتجه إلى عالم الفنون، وأسس في مانهاتن استوديو Think 3D، وهو من أوائل الاستوديوهات التي تخصصت في "السرد النحتي" — تحويل الأفكار إلى تجارب ثلاثية الأبعاد ملموسة.

على مدى عقود من العمل، نفذ يوركيف أكثر من ألفي مشروع لصالح متاحف ومؤسسات دولية وشركات كبرى ومشاهير ومنظمات إنسانية. ظهرت أعماله في مجلة Vanity Fair، وفي حملات Lancôme، وحتى داخل البيت الأبيض ومقر الأمم المتحدة. من أبرز أعماله العامة تمثال بالحجم الطبيعي لتمثال الحرية جالسًا ويرتجف على الرصيف — وهي مبادرة ساهمت في جمع أكثر من مليون معطف شتوي للمشردين ضمن حملة New York Cares.

وقبل انتشار الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصميم الغامر، كان يوركيف يبتكر المواد ويشكّل النماذج بيديه، محولًا الأفكار المعقدة إلى مفاهيم ملموسة. كانت أعماله تمثل تداخلًا مميزًا بين الفن والعلم والتواصل البصري.

بعد أحداث 11 سبتمبر، أعاد يوركيف تقييم مسيرته، وكرّس جهوده لمشاريع تعليمية وثقافية تهدف إلى إلهام الأجيال الجديدة. فصمّم "مدرسة من غرفة واحدة" تعمل بالطاقة الشمسية لصالح طفل من خلال مؤسسة Make-A-Wish، مزودة بطابعة ثلاثية الأبعاد وأجهزة استشعار تسمح بتحقيق أي فكرة من الخيال إلى الواقع. ولاحقًا، أنشأ "قلعة في السماء" فوق سطح مستشفى للأطفال — مساحة إبداعية مجهزة بأجهزة لوحية وطابعات ثلاثية الأبعاد وقطع إلكترونية، تمكّن الأطفال من اختراع كل ما يتخيلونه حتى أثناء فترة العلاج.

يرى يوركيف أن الفن ليس وسيلة للتعبير فقط، بل أداة لاستكشاف إمكانيات المستقبل الذي لم يولد بعد، ويقول: "إذا أنشأتُ ما أعتقد أنه ممكن، فقد يخبرني الأطفال بما هو ممكن حقًا."