إيفان كورشونوف
صالة العرض I
سلسلة البدائل
إيفان كورشونوف هو فنان يلتقط الحداثة بشكل فريد من خلال الرسم، حيث يمزج بين التقنيات التقليدية والحس المعاصر. أعماله، التي تتميز بتراكيب دقيقة واستخدام تقنيات الطلاء الثلاثي وورق الذهب، تعكس وعيًا ثقافيًا وتاريخيًا عميقًا، خصوصًا أنه متخصص في فن البيزنطة. تستكشف أحدث معارضه، "البدائل"، تأثير الواقع الافتراضي على حياة الإنسان، مع تسليط الضوء على الانتشار الواسع لاستبدال التجارب الحقيقية بأخرى صناعية. مستعينًا بأفكار من فلاسفة مثل بودريار، يتعمق المعرض في مفهوم "النسخة المقلدة"، مشيرًا إلى أننا نعيش الآن في عصر من المحاكاة الكاملة. لقد غيّرت الأحداث العالمية الأخيرة، بدءًا من الجائحة وصولاً إلى الصراعات العسكرية، فهمنا للواقع، مما أجبرنا على التكيف بطرق لم نتوقعها أبدًا. ينتقد كورشونوف هذا التحول، مصورًا عالمًا يهيمن فيه الاستهلاك والبدائل، ومع ذلك يعبر عن مخاوفه بشأن النهاية المحتملة للعولمة. تتسم أعماله بأساليب بصرية متناقضة، ترمز إلى الازدواجية وتعقيد عصرنا. مع التغير السريع لعالمنا، يعتقد كورشونوف أن الأسئلة الأساسية لوجود الإنسان—أصولنا، غايتنا، ومكاننا في العالم—تبقى مهمة كما كانت دائمًا.سلسلة الأنا الأخرى
تعد هذه السلسلة من الأعمال غوصًا في أعماق "الذات" الخفية لدينا، واستكشافًا للجانب الظلّي من الشخصية الذي نادرًا ما نعترف به حتى لأنفسنا. داخل كل واحد منا تعيش "الأنا الأخرى"، ليست دائمًا واعية، ولكنها تؤثر على أفعالنا واختياراتنا. يمكن لهذه الأنا الأخرى أن تدفعنا نحو الأعمال الجيدة كما يمكن أن تقودنا إلى أفعال نرفضها في وعينا السليم. تروي أعمال إيفان كورشونوف كيف يمكن لهذا الجانب الخفي من الشخصية أن يشوه جوهرنا، مما يدفعنا للتخلي عن مبادئنا أو، على العكس، يكشف عن صفات غير متوقعة، بل وصادمة بداخلنا. تستكشف هذه اللوحات لحظات عندما، تحت ضغط الظروف أو الصراعات الداخلية، تبرز "الأنا الأخرى" إلى السطح، وتجبرنا على رؤية أنفسنا من جديد. كل لوحة هي قصة عن أهمية التعرف على تعقيدنا وقبوله، وعن صعوبة التغلب على الحواجز الداخلية، وعن الإيمان بالمعجزات، التي تبدو أحيانًا بعيدة المنال بالنسبة لنا. تدعونا هذه الأعمال إلى عدم الخوف من مواجهة الجانب المظلم من شخصياتنا، لأن مثل هذه المواجهات تجعلنا أكثر تكاملاً.اكتشف المزيد عن الفنان المعروض هنا في قسم السيرة الذاتية: إيفان كورشونوف↗.